أين الأمل ؟ أين السعادة؟
ما عاد يشتاق الحزين إلى السعادة ولا الفقيرإلى الزيادة... ولا تأرجح على أرجوحة الفرح....
أين أنتِ يا دوائي هل أنتِ اليوم دائي؟؟؟
أرجوك عودي حاوري قلبي والله انحنت فيّ الكبرياء وتعرت أيامي ثوب الصفاء ...
كساها الأسى فهلا حرقتيه,مزقتيه؟ارمي بها إلى ثنايا الأيام دعيها تأخذه ما عدت أريده...
ولكن كيف ستحرقيه؟وتمزقيه؟فأنا وأنت اليوم نرتديه
أنت يا قلبي الذي جرح .................
ما كنت أرسم تحت ستار جفني أن تلبسيه تلبسي ثوب الأسى
كنت أشعر بدفء الشتاء رغم برد الصيف معك...
كنت أحس بوجود النور رغم الظلام بجانبك...
كنت الحياة كنت النماء كنت الصفاء ...
أما الآن فمن أنت؟؟؟؟؟؟؟
أنا لم أراك بعد حتى أسألك .ولكن الخبر استلقى على ذاكرتي ...
أعطني هذا العبء عنك كنت دوماً أحمله ولكن الآن كيف سأحمله ...
أنت فقدت الحنان والسلام ولكن ...
ابقي أنت زهرة الأيام ولا تطوي صفحات سعادتنا وتلقيها في كتاب الذكريات...
لا أرجوك ,لن تقذفك الأحزان التي غزت قلبك إلى زنزانة الوحدة ...
لم نكن نبحر بشراع مكسور...
كل الأنام فقدوا أحبابهم والحنان ...
ونحن في فلسطين فقدنا الأبوان ...
فقدناهم تحت سكين الغادر...
كُتب لنا أن نعيش بحصار في غزة...
لم أكن أصدق أن هذا الحصار سيقتل الحياة بقدر ما اقتنعت به الآن...
لم يحرمنا الغذاء والدواء فحسب...
بل حرمنا أيضاً أغلى الناس حرمكِ أنتِ ...
ولكن كل أبجديات الألم لم تكن تترجم حزني وأنا لم أفقد أحداً...
فأي معانٍ وأبجديات ستترجمما أصاب قلبك من ألمٍ...
.........................
اصبري يا زهرتي ... لا تحزني فهذا كله مسجل على لائحة القدر منذ الأولين وسيبقى للأخرين
......................
................
..........
.....
..